نسبة إلى الشيخ رحال الكوش (ت. 949/1543)، الذي أخذ الجزولية عن عبد العزيز التباع، التلميذ المباشر لابن سليمان الجزولي. كان هذا الرجل قد بلغ أعلى مقامات الطريقة الجزولية، إذ يعد من الأبدال.
تفرض الطريقة الرحالية على مريديها الصحبة والخدمة ومجاهدة النفس ل”معرفة الله”و القرب منه. ولبلوغ هذه الغاية يلتزم المريد بالزهد، والاستغراق في العبادة والذكر. وتتلخص الأذكار التي رتبها سيدي رحال على مريديه في وظيفته ـ أو حزبه ـ والتي تتضمن بعض آي الذكر الحكيم، وأحاديث نبوية، فضلا عن أذكار من حزب البحر للشاذلي، ومنها ما يرجع لأحمد زروق، أو للخروبي. هذا إلى جانب أذكار أخرى، وأشعار تختتم بها وظيفة الشيخ. كما استعملت الطريقة الرحالية السماع والحضرة. لكن الرحاليين المتأخرين أضافوا أشياء كثيرة فيما بعد، وظهرت لهم أحوال، وأضحى ضريح الشيخ مشفى يلجأ إليه المصابون بالأمراض النفسية والعقلية، وأصحاب الصرع. وعلى الرغم من صيت الشيخ سيدي رحال، فإن طريقته لم تعرف انتشارا كبيرا